بعد ثلاث سنوات من غيابها بسبب جائحة كوفيد-19 عاود برنامج “نموذج الأمم المتحدة لمنهجية الصفوف المتكاملة” Global Classrooms International Model United Nations Conference (GCMUN) نشاطاته بخطوات بارزة لإعادة تأكيد حضوره على المستوى الجامعي العالمي كواحد من أهم برامج إعداد الاجيال الشابة للمستقبل.
وتحت عنوان “التنوع في مواجهة المحن” عقد في مقر الامم المتحدة في نيويورك مؤتمر موسع شارك فيه أكثر من 1000 طالب من المرحلة الثانوية من 10 جنسيات مختلفة و 22 ولاية أميركية شاركوا في جلسات عمل متخصصة، واختتم بلقاء موسع في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشكلت مساهمة الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الشريك الدائم لـنموذج الامم المتحدة من خلال تطوع 50 من خريجيها وخريجاتها وطلابها الحاليين في تنظيم اعمال المؤتمر علامة فارقة، وشهادة على حضور الجامعة المتزايد على المستوى الاكاديمي العالمي اضافة الى المساهمة في مد جسور الحوار بين الثقافات في كل انحاء العالم لتعزيز القيم الثقافية الانسانية. مع الاشارة الى ان مؤتمر (GCMUN) شكل منصة للحوار والنقاش الحر. الامر الذي وصفته مديرة مكتب شؤون التواصل الخارجي والبرامج القيادية في LAU غنى حرب بأنه “مؤتمر جامع للعقول الكفؤة والنيرة من كل انحاء العالم”. واوضحت: “ان الطلاب المشاركين يخضعون لمسار شاق من التدريب ونماذج المحاكاة وصولاً الى تعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم وصقلها نحو الافضل”، مؤكدة على أهمية تطوير المهارات المهنية وتعزيز قيم القيادة.
بدورهم، اظهر متطوعو LAU الذين ساهموا في تنظيم الحدث اداءاً قيادياً استثنائياً، وصفه احد المتطوعين المشاركين كارل جو بوياجيان بأنه أمر مميز، وشرح كيف اختلفت عملية التخطيط عن تلك الخاصة بالمؤتمرات المحلية لأنها تتطلب التكيف مع ثقافة جديدة تمامًا، والتواصل مع المندوبين على المستوى المهني والشخصي. وقال: “ساهمت رحلتي في صفوف برنامج نموذج الامم المتحدة منذ الصف الثامن في تشكل الشخص الذي اصبحت عليه اليوم”، وشدد على اهمية المهارات التي اكتسبها في البرنامج، وتطور قدراته البحثية، اضافة الى ملكتي الخطابة والقيادة. اما بالنسبة الى المتطوعة ريتا تيريزيا مخلوف فشكل المؤتمر بالنسبة اليها قيمة مضافة حيث استلزم العمل التفاعل مع مشاركين من خلفيات وأعمار ومستويات أكاديمية مختلفة. وقالت: “تعززت مهاراتي الخاصة، وروح القيادة وتأثيري على الشبيبة من خلال تجربتي في هذا المؤتمر، والاهم انني كنت اقوم بهذه المهام في الامم المتحدة بالذات وفي نيويورك نفسها”.
وعبرت نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة اليز سالم عن امتنانها لكل من ساهم في هذا المؤتمر وجعله حقيقة قائمة وشكل تالياً “ذكرى لا تنتسى للجميع”. وشددت سالم على اهمية الترابط ما بين اهداف برنامج نموذج الامم المتحدة ورسالة الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في “تمكين الشباب وتوفير فرص القيادة للطلاب المحتملين والحاليين”، وخلصت الى التنويه بنجاح برامج محاكاة القيادة الشبابية youth leadership simulation programs على المستوى الوطني.
