النائبتان بولا يعقوبيان ونجاة صليبا تعلنان التصويت لجهاد أزعور في الدورة الأولى لجلسة الغد

 بعد نقاشات طويلة مع المرشح أزعور من قبل بعض نواب التغيير حول نقاط رئيسية ورؤى مستقبلية للبلاد، بهدف حسم موضوع الفراغ الرئاسي.
عقدت النائبتان بولا يعقوبيان ونجاة صليبا مؤتمراً صحفياً في المجلس النيابي بعد ظهر اليوم الثلاثاء 13 حزيران 2023 وتم الإعلان عن التالي:

أوضحت يعقوبيان، أن هذا القرار نابع عن قناعة تامة، وأتى بعد مشاورات ومناقشات طويلة بين نواب التغيير، قائلة: “فشرّ أركان المنظومة السياسية أن يحشرونا في الزاوية، ومنازلاتهم وابتزازهم لبعضهم البعض لا يعنينا بأي شكل من الأشكال”.

ولفتت إلى أننا “اتخذنا القرار بناءً على ما هو مطروح علينا، وكان خيارنا السير بما هو أفضل الموجود، وذلك كي لا نخسر فرصة التقدم في الملف الرئاسي، لا سيما أن النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا يعتصمان في المجلس منذ ١٤٦ يوماً، حتى يفتح المجلس أبوابه لانعقاد جلسات الانتخاب بشكل متواصل كما تنص المواد الدستورية، وليس بسبب التهديد بسيف العقوبات الأميركية وغيرها”.

وتمنت يعقوبيان على “المسؤولين اللبنانيين الاستماع لأصوات الناس الذين انتخبوهم، ونحن أيضًا كنواب تغيير استمعنا لصوت الشارع وليس هناك إجماع على القرار الذي اتخذناه بواقعية سياسية، وقد قدمنا مبادرة رئاسية منذ بدء الاستحقاق الرئاسي وقمنا بزيارة جميع الكتل النيابية، والبعض لم يفهم تحركنا حينها، وقلنا لهم أننا نجنب لبنان الفراغ والانهيار التام”.

وأضافت: “اخترنا ما يصب في مصلحة اللبنانيين، ولا ننتظر هدايا من أحد ولا متمولاً من الخارج ولا حقائب وزارية نرفضها أصلاً. ما ننتظره أن نتقدم بهذا البلد باتجاه يعزز وضعية الشعب اللبناني”.

ولمن يقول لنا أن نبقى على الحياد وأن ننتظر تفكك المنظومة كي ننجح في بناء الدولة، قالت يعقوبيان: “علينا التحرك بواقعية وأن نبني على ما هو موجود اليوم، ولأن الناس بدأت تفقد الأمل بين قسوة الفقر والبحث عن الهجرة، علينا تحمل المسؤولية الوطنية والذهاب نحو خيار هو أفضل الموجود، خصوصًا أن الرئيس الحلم لا نستطيع إيصاله ولم نجده اصلاً، وحتى الخيارات الأخرى المطروحة ناقشناها مطولاً ومن الواضح أن جلسة الغد لن تدفعنا إلى الأمام، باستثناء أن كل نائب يكشف عن تموضعه الحقيقي دون اللجوء لانتظارات باتجاهات معينة”.

وأكدت يعقوبيان، أنه في “حال وصل جهاد أزعور إلى سدة الرئاسة وهو يحتاج إلى شبه أعجوبة، سنحاسبه على القرارات التي سيتخذها وما كنّا قد اتفقنا عليه مسبقاً. واذا كان تصويتنا لأزعور يفتح بارقة أمل للبنانيين، فمن واجبنا تحمل المسؤولية لا أن نستسلم لما يسمى المصير المجهول”.

من جانبها، قالت النائب نجاة عون صليبا: “اعتصمنا في مجلس النواب ليس فقط لانتخاب رئيس الجمهورية بل لتطبيق المواد ٧٤ و٧٥ و٤٩، والتي تقول بضرورة فتح جلسات متتالية لحين انتخاب رئيس جمهورية، متمنية على جميع النواب الذين سيحضرون غداً أن لا تكون الجلسة كسابقاتها”.

وأضافت، “اليوم امامنا مرشحين للرئاسة، جهاد ازعور وسليمان فرنجية، وواجباتنا كنواب أن ننتخب ونصل إلى قرار مبني على أسس علمية وواضحة. لذلك تواصلت والنائب ملحم خلف مع ازعور وناقشناه لساعات طويلة بكل النقاط الأساسية التي تهم اللبنانيين”.

وتابعت عون، “أكد لنا أزعور أن التربية هي من الأولويات، لأننا اذا كنا لا نملك مدارس وجامعات قادرة على تربية الأجيال فنحن اذا أمام مستقبل مجهول. كما تحدث أزعور عن الصحة وأهمية ترميم القطاع الصحي، وحين سألناه عن قضية تفجير مرفأ بيروت والعدالة لأهالي الضحايا، قال أزعور أن إستقلالية القضاء هي أولى الأولويات التي تحقق محاربة الفساد وتأمين العدالة لأهالي ضحايا المرفأ”.

وكشفت عون، أننا “تحدثنا عن ملف النازحين، وسأذكر بالحرف ما قاله وما اعتبرته متطور فكرياً، في ما يخص مسألة اللاجئين، تعهد أزعور بالعمل على وضع استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار أهمية مواجهة هذا التحدي قبل أن يتحول إلى تهديد وجودي”.

ولفتت إلى أن “أزعور مدرك للوضع المحلي والاقليمي من أجل أن نعمل على استراتيجية واضحة وشاملة لكي لا يتحول ملف النازحين إلى تهديد لوجودنا. وذكر أنه عمل مع 50 دولة كان عندها انهيارات اقتصادية واستطاع بمهارته أن يساعد هذه الدول للخروج من كبوتها الاقتصادية”.

وعن أموال المودعين، أشارت عون إلى أننا لا نريد أن ياتي بفكرة صندوق النقد ويطبقها بطريقة رقمية بحتة، خصوصًا أن المودعين خسروا أموالهم وجنى عمرهم. وقد أكد أنه لن يتجاهل هذا الملف إطلاقًا”.

وختمت عون، “من هذا المنطلق بنيت رأيي على أسس علمية، ومن هنا اتبنى ترشيح الوزير جهاد أزعور لأنه يؤمن بمنطق الدولة وقادر على إعادة لبنان إلى الحضن العربي، بالإضافة إلى قدرته على فتح آفاق التفاوض مع المجتمع الدولي للسير بالحلول المطروحة دون مواربة أو تأخير”.

رابط الفيديو