كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الموظفين الفائزين بجائزة الرئيس ضمن برنامج “نجم”، وذلك تقديراً لإنجازاتهم المتميزة ومبادراتهم وأخلاقيات العمل التي يتحلون بها، في حفل أقيم اليوم في المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات.
وثمّن سموه الجهود والمبادرات الاستثنائية للفائزين بجوائز هذا العام وقال: “جميع الموظفين يستحقون الشكر والتقدير، لما بذلوه وما يقدموه، من أجل تنفيذ خطط واستراتيجيات المجموعة، وتحقيق رؤيتها، والمكرمون اليوم هم خير مثال على تجسيد قيم مجموعة الإمارات وروحها، بالتفاني وروح التعاون والمثابرة والإبداع، فشغفهم ومبادراتهم الخلاقة تساعدنا في دفع مسيرة الأعمال وترسيخ مكانتنا الريادية، ونحن فخورون بما يقدمه موظفونا والروح الريادية التي يتحلون بها، ومساهماتهم المبتكرة لتحسين كفاءة العمل وإحداث تغيير إيجابي على تجربة عملائنا في جميع أنحاء العالم”.
تخضع ترشيحات “جائزة الرئيس” ضمن برنامج “نجم” في مجموعة الإمارات، لاختبارات صارمة من رؤساء الأقسام والإدارة العليا قبل اتخاذ القرار النهائي، وهذا العام تم تكريم 22 فرداً، وشملت إنجازات الفائزين بجائزة الرئيس لهذا العام قصصاً جديدة متميزة، سواء كان ذلك من خلال تنفيذ أكبر مشروع من نوعه لتحديث الأسطول، أو توسيع تجارب البيع الرقمية، أو تحقيق وفورات في الوقود عبر عملياتنا، أو ترسيخ مفاهيم الاستدامة في صدارة أعمال السفر في دناتا، أو جعل تجربة السفر أكثر شمولاً، أو إظهار الشجاعة في مواجهة الخطر.
تكرّم “جوائز الرئيس” من برنامج نجم 2024 بشكل فردي وجماعي موظفي مجموعة الإمارات في 6 فئات هي تحسين تجربة العملاء القابلة للقياس، والابتكار، وقيادة المبادرات المؤثرة التي تساهم في جهود المجموعة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والالتزام بتعزيز ثقافة “السلامة أولاً”.
سرعة التصرف والانتباه
في إحدى ليالي نوفمبر الباردة في مطار جون إف كينيدي الدولي، كان رافائيل تيكسيرا يؤدي مناوبته الروتينية في شركة دناتا عندما رصد قطعة من معدات الدعم الأرضي غير الخاضعة للرقابة تنبعث منها الدخان واللهب. أدرك على الفور حجم الموقف، وسارع إلى إطفاء الحريق والسيطرة عليه قبل أن يتسبب في مزيد من الضرر أو تعريض الطائرات للخطر، والأهم من ذلك الركاب الذين كانوا على متنها.
وفي مواجهة موقف عاجل، تصرف رافائيل بدقة تحت الضغط وقصته هي مثال ساطع على الالتزام المثالي لموظفي مجموعة الإمارات الذين يرتقون باستمرار إلى مستوى المناسبة لترك بصمة لا تمحى على الأعمال، وأقرانهم، والصناعة بشكل أوسع.
بث روح جديدة في أسطول طيران الإمارات
في أغسطس 2022، بدأت طيران الإمارات أكبر مشروع معروف من نوعه لتحديث الأسطول في الصناعة، وأطلق على هذا المشروع داخلياً اسم “مشروع فينيكس”، وشمل عاماً من التخطيط التفصيلي والتجربة والابتكار، وأسفر عن مهمة متسلسلة لإضافة مقصورة الدرجة السياحية الممتازة، وتحديث جميع مقصورات الطائرة الداخلية.
ومن خلال العمل بإصرار وتفان، سجلت الفرق أكثر من 30 ألف ساعة عمل، لتفكيك الأجزاء الداخلية لطائرة الإمارات A380 وإعادة تركيب الأجزاء مرة أخرى في تسلسل مخطط ومختبر بعناية. ومن ثمّ، تم توسيع نطاق المشروع بعد ذلك ليشمل طائرات الإمارات البوينج 777. ومن شأن مشروع التحديث أن يسهم في إطالة عمر أسطول طيران الإمارات بأكثر من عقد من الزمان، وهذه السابقة التي أرستها الناقلة ونهجها الريادي في تطوير تصاميم مقصورات أسطولها، أصبحت الآن مثالاً يحتذى به في الصناعة.
تعزيز قدرات التجزئة في طيران الإمارات
شرعت فرق تحسين العمليات التجارية والإيرادات في طيران الإمارات في تنفيذ استراتيجية لتحديث قدرات الناقلة في مجال البيع بالتجزئة. وكانت النتيجة تقديم بوابة جديدة لقدرات التوزيع، واليوم يستخدم الآلاف من الشركاء التجاريين النظام لتعزيز التمايز بين المنتجات والأسعار، ودعم ملايين العملاء لاختيار طيران الإمارات لرحلاتهم. ساعدت الفرق العاملة على التفاصيل الدقيقة للمشروع الناقلة في تعزيز توسع مشهد التوزيع عبر مجتمع البيع بالتجزئة للسفر العالمي وتقديم رؤية أفضل للمسافرين حول منتجات وخدمات طيران الإمارات الأفضل في فئتها.
تقليل استهلاك الوقود من خلال إجراءات الوصول المختصرة
إدراكاً لمسؤوليتهم عن تقليل الانبعاثات الناتجة عن العمليات، وجد فريق عمليات الطيران في طيران الإمارات فرصة لتبسيط إجراءات الوصول الطويلة، وتقليل المسافة المقطوعة وخفض استهلاك الوقود. وفي ظل العديد من الاعتبارات والعمليات الفنية والتنظيمية والسلامة، عمل الفريق مع خدمات الملاحة الجوية في دبي لتعديل إجراءات الوصول بأمان، الأمر الذي لم يقلل مسافات التخطيط للرحلات فحسب، بل جعل مطار دبي الدولي أيضاً أول مطار ينشر بروتوكولات وصول مخفضة، ما أرسى سابقة عالمية وشجع الآخرين على تبني الطريقة المبتكرة.
ترسيخ مفاهيم الاستدامة في صدارة أعمال دناتا للسفريات
كانت لارا سيمور في شركة دناتا للسفريات، إحدى الرائدات في العديد من المشاريع الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون من خلال تأسيس وقيادة ممارسات الاستدامة لمجموعة دناتا للسفريات، والتي تمتد لأكثر من 15 شركة في 16 دولة. وهناك العديد من المبادرات الجارية على قدم وساق، بما في ذلك تحسين مسارات حافلات سيتي سايت سينج في دبي لخفض الانبعاثات بنسبة 40%، وتنفيذ سياسة السفر المسؤولة، وإطلاق ممارسات رعاية الحيوان. وقد أدت جهود لارا إلى انخفاض كبير في انبعاثات الكربون، كما ساهمت في حصول مجموعة دناتا للسفريات على شهادة إدارة البيئة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
تحويل تجربة السفر لأصحاب الهمم
تعاون فريقا خدمات الركاب وعلاقات العملاء في طيران الإمارات ومطار دبي الدولي مع المدارس المحلية ومجموعات التوحّد لتحسين تجربة أصحاب الهمم على الأرض في المبنى 3 بشكل كبير. ومن أجل تعزيز الشمولية، تم طرح مبادرتين رئيسيتين: أحزمة عباد الشمس وبروفة السفر. أشارت أحزمة عباد الشمس والدبابيس إلى الحاجة إلى تعزيز الدعم والرؤية للأشخاص من ذوي الإعاقات الخفية، ومنح الأولوية في الصعود إلى الطائرة والمساعدة الشخصية إلى جانب تسهيل التدريب الخاص للفرق.
وقد أتاحت التدريبات على السفر للمسافرين من ذوي الاضطرابات العصبية المختلفة لهم ممارسة تجربة السفر على الأرض عبر نقاط اتصال مختلفة في المطار، بما في ذلك تسجيل الوصول والجوازات والجمارك وبوابات الصعود إلى الطائرة، فضلاً عن التواجد على متن الطائرة قبل رحلاتهم الفعلية. ومن شأن ذلك أن يخفف من التوتر لدى الأسر أثناء تجربة السفر الفعلية ويوفر ثقة أكبر وراحة أثناء رحلاتهم. وقد توجت المبادرتان بتجربة حقيقية على الأرض ورحلة تعريفية في شهر أبريل (نيسان) 2024 لـ 30 عائلة إماراتية لديها أطفال من ذوي الاضطرابات العصبية المختلفة على متن طيران الإمارات.
الجدير بالذكر أن مجموعة الإمارات، وباعتبارها أحد أكبر جهات العمل المفضلة، تحتفل المجموعة بالأفراد الموهوبين الذين يقودون نجاح المؤسسة من خلال برنامج نجم. وتتكون جوائز نجم من مستويات مختلفة، حيث تعد “جائزة الرئيس” هي المرتبة الأعلى في البرنامج. وفي السنة المالية الماضية، منحت مجموعة الإمارات 21 ألف جائزة نجم عبر مستويات مختلفة بقيمة تزيد عن 2 مليون درهم.
